وفقأ للبحوث دکتور روح الله عباسي الشفة الأرنبية، أو ما يعرف بظاهرة الشفة المشقوقة، هي إحدى العيوب الخلقية التي قد يصاب بها الجنين في رحم الأم، وعادة ما تكون واضحة جداً على وجه المصاب، ولكن من الممكن تصحيحها عبر الجراحة.
أثناء تكون الجنين، تتكون العديد من الأنسجة الطبيعية التي تتمازج مع بعضها ليظهر الجنين مكتمل النمو وخالياً من العيوب الخلقية .
لكن وفي بعض الأحيان وعندما لا تتمازج هذه الأنسجة سوية، يظهر ما يشبه الشق أو الفراغ بين الأنسجة.
وفي حالة الشفة الأرنبية، يظهر هذا الشق واضحاً في منطقة الشفة العليا، وقد يظهر في أحد جانبي الشفة أو في كلا الجانبين.
وقد تكون الحالة كلية (أي يصل فيها الشق حتى الأنف)، أو جزئية في حدود الشفة فقط. وتعتبر حالة الشفة الأرنبية أكثر بين الذكور عموماً.
دکتور روح الله عباسي یقول ، أثناء نمو الجنين في الرحم، خاصة خلال أول 12 أسبوعاً من الحمل، تكون جمجمة الجنين قيد التكوين والتشكل، فتتكون هنا صفيحتين من العظام والأنسجة.
تتمازجان سوية وبشكل تدريجي وتتحركان باتجاه بعضهما ليبدأ الاندماج من مناطق الفم والأنف، كي تتكون الجمجمة الكاملة في النهاية.
ولكن إذا لم يتم هذا الاندماج بين الصفائح بالشكل الكامل والصحيح، سوف تنتج الشفة الأرنبية أو شق في الحنك، ليولد الطفل مصاباً بهذا النوع من العيوب الخلقية.
قد تلعب الوراثة والجينات دوراً في إصابة الجنين بالشفة الأرنبية، ومع أن الأب المصاب بالشفة الأرنبية قد لا ينقلها لأطفاله، إلا أن وجود صلة قرابة قوية بين الأم والأب قد يزيد من فرص الإصابة بالشفة الأرنبية.
كما تزداد فرص الإصابة إذا من قول دکتور روح الله عباسي :
هناك العديد من الحلول الطبية المتوافرة لعلاج حالة الشفة الأرنبية، ومن الممكن أن يقوم طبيب تقويم الأسنان بالتدخل لتقريب الصفائح في الجمجمة والفم والشفاه خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، في علاج يعتبر تمهيداً وتحضيراً للمولود ليخضع لعملية جراحية مناسبة في المستقبل القريب.
وفي العادة يتم إخضاع الطفل الرضيع للجراحة اللازمة في عمر 3-6 أشهر، وغالباً ما يحتاج الطفل لجراحات متكررة في مراحل عمرية مختلفة لتصحيح الشفة الأرنبية.
ولا تتسبب هذه العمليات الجراحية إلا بالقليل فقط من الندوب، والتي من الممكن الخضوع لجراحات أخرى لتحسين مظهرها بشكل كبير في مرحلة لاحقة من حياة المصاب.
لهذا النوع من التشوهات الخلقية تأثير كبير على حياة المصاب وصحته، خاصة إذا لم يحصل على الدعم المعنوي المناسب أو العلاج المناسب، مثل:
ما من إجراءات تمنع حدوث الإصابة بالكامل، ولكن يستطيع الوالدين اتباع الإجراءات التالية لتقليل فرص الإصابة:
دکتور روح الله عباسي ایضأء یضاف ، يشكل الدعم المعنوي للطفل أمراً شديد الأهمية في حالة الشفة الأرنبية، إذ أن الطفل قد يتعرض للعديد من المضايقات من زملائه في المدرسة بسبب حالته الخاصة، لذا حاول أن تدعم الطفل دوماً وحاول أن توفر إجابات لأسئلته ليجيب زملاءه عندما يسألون عن حالته ودون إحراج.
أما إذا تسببت حالة الشفة الأرنبية للطفل ببعض المشاكل في النطق والسمع، فعلى الوالدين إعلام مدرسة الطفل بذلك كي يقوم أساتذة الطفل بتوفير الرعاية والدعم المناسبين للطفل.
المرأجع :